أخبار وطنية حزب العمال: التمديد في التدابير الاستثنائية حلقة جديدة في "المسار الانقلابي"
اعتبر حزب العمال اليساري، في بيان اليوم الاربعاء، أن تمديد "التدابير الاستثنائية" لمدة غير معلومة يمثل حلقة من حلقات ما وصفه بالمسار الانقلابي الذي فتحه رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية الماضي لتحييد خصومه في منظومة الحكم والاستيلاء على كافة السلطات.
وأضاف ان هذا التمديد يسمح لسعيد بمواصلة احتكار كافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية دون الخضوع لأية رقابة، واستكمال انقلابه على الدستور، مستنكرا مواصلة تعمّد رئيس الجمهورية الغموض في كل ما يتعلق بالخطوات التي سيقطعها مستقبلا.
واتهم الحزب سعيد "ببيع الكلام" للعمال والكادحين والمفقّرين وخاصة الشبان منهم، مقابل طمأنة أرباب العمل والمال على مصالحهم والقوى الخارجية الإقليمية والدولية التي لها مصالح في تونس والتي أصبحت تتدخل في شؤونها بشكل سافر.
وأكد الحزب على ضرورة حل البرلمان ومحاكمة الضالعين فيه في مختلف الجرائم، وفتح ملفات الفساد والإرهاب والتسفير والأمن الموازي بطريقة عادلة وقانونية ودون مسّ من الحريات، وأيضا بالشروع في مراجعة السياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي خرّبت تونس وفقّرت شعبها مراجعة جذرية، وهو ما يقتضي إسقاط كل المنظومة وليس ضلعا منها.